الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

نبات المورينجا

شجرة المورينجا التي تُلقب بالشجرة المعجزة تتكيف مع أية بيئة ولا تحتاج إلى مياه كثيرة سوى مياه الأمطار بحيث تزرع في الجبال والصحاري إذ تتميز بقدرتها العالية على تحمل الجفاف، ولذا فهي تنمو في الأراضي القاحلة والحارة ونصف الجافة والجافة وفي المناطق المعتدلة والدافئة أيضاً، وتعتبر من أسرع الأشجار نمواً في العالم حيث يصل ارتفاعها إلى أكثر من مترين في أقل من شهرين وأكثر من ثلاثة أمتار في أقل من عشرة أشهر منذ بدء زراعة البذور، ويتراوح ارتفاعها ما بين 9- 12 متراً خلال ثلاث سنوات.
وشجرة المورينجا معروفة في البلاد العربية بأسماء عدة منها غصن البان، وشجرة اليسر، والحبة الغالية، ولها من الفوائد الكثير مما يضعها في مقدمة المحاصيل الاقتصادية الهامة، فهي مصدر حيوي لإنتاج حطب الوقود، وتستخدم الشجيرات والأزهار والثمار في أغراض الزينة، وتعد أوراقها من أفخر الخضراوات المأكولة وأفضل مصادر التغذية للأطفال والمستويات العمرية كونها غنية بالحديد إلى جانب احتوائها على معدلات عالية من الكالسيوم واليود والبوتاسيوم والفيتامينات، هذا فضلاً عن أنه يتم تناولها أيضاً كبهارات فاتحة للشهية ومساعد على الهضم، أما البذور فتحتوي على نسبة عالية من الزيوت تقدر بـ 38 %، وعليه يمكن للحكومات جعل زيتها منتجاً يحقق عائداً اقتصادياً وثروة للمواطنين خاصة وأنه يتميز باحتوائه على مواد مضادة للبكتريا تستخدم في الأغراض الطبية والعلاجية، كما يتميز أيضاً بعدم قابليته للتزنخ واحتراقه بغير انبعاث دخان منه وعدم وجود طعم مميز له مما يجعله من أفضل بل وأوائل زيوت الطعام. هذا وعند استخلاص الزيت، يمكن الاستفادة من مخلفات كبس بذور المورينجا في إجراء عملية ترويق المياه كبديل لاستخدام مادة " الشبة " كمادة مجمعة للشوائب والبكتيريا الموجودة بالماء وترسيبها وكذلك استخدامها في ترويق عصير قصب السكر، كما يمكن استخدام مخلفات أشجار المورينجا في صناعة كل من الورق والأخشاب.
وكما يستفيد الإنسان من شجرة المورينجا تستفيد كذلك منها الحيوانات والحشرات وعلى رأسها النحل بحيث تمثل هاته النبتة مصدراً مهماً لتغذية النحل وإنتاج عسل عالي الجودة، كما أنها تمثل مصدراً مهماً لأعلاف الأبقار والأغنام وزيادة قدرتها على إدرار الحليب وتنمية اللحوم فيها.

ليست هناك تعليقات: